جريمة تهز العراق..بحجة الظروف المادية الصعبة أب يخنق طفلته الرضيعة ويقتل زوجته بالسم

جريمة وحشية بحجة الظروف المادية الصعبة: ‘اب’ قتل طفلته الرضيعة (9 اشهر) وامها (21 سنة) دسا للسم وخنقا.

هزّت محافظة بابل (180 كيلومترا جنوبي بغداد)، جريمة مروعة، بعد قيام شخص بخنق طفلته الرضيعة، وقتل زوجته من خلال دسّ السم في مشروب غازي تناولته.

وقالت الشرطة في محافظة بابل، إنّ قوة أمنية اعتقلت أباً قام بخنق طفلته البالغة من العمر 9 أشهر حتى الموت، وقتل زوجته من خلال استخدام السمّ، في مدينة الحلة (مركز محافظة بابل)، موضحة في بيان أنّ الجريمة وقعت لأسباب مادية.

وتابعت في بيان لها، اليوم الجمعة، أنّه “بعد ورود معلومات إلى قسم مكافحة الإجرام في الشرطة المحلية عن وجود جثة شابة متزوجة، تبلغ من العمر 21 عاماً داخل مستشفى عام، وسط الحلة، يُشكّ في أنها تناولت مادة السم، شُكّل فريق عمل بتوجيه قائد الشرطة، اللواء المهندس علي هلال الشمري، للبحث والتحرّي وجمع المعلومات. وكانت تدور الشكوك حول زوجها، وتمّ الاستحصال على الموافقات القضائية وإلقاء القبض عليه”. وأضاف البيان أنّه “من خلال التحقيق، اعترف المتهم بجريمته حيث قام بقتل ابنته الرضيعة خنقاً، ومن ثم دفن الجثة في منطقة زراعية، بعدها قام بدسّ مادة السم لزوجته في علبة مشروب البيبسي لإخفاء الجريمة بعد أن علمت بها، والتي فارقت الحياة إثر تناولها السمّ داخل المستشفى”.

ولفتت قيادة شرطة بابل إلى قيامها بتصديق أقوال القاتل قضائياً، مشيرة إلى اعترافه بأنّ دافع الجريمة كان مادياً.

وتصاعدت بشكل لافت في العراق أخيراً، جرائم العنف الأسري التي وصلت إلى حد القتل في بعض الأحيان.

والشهر الماضي، ارتكب أب عراقي جريمة مروعة في محافظة ميسان، جنوبي البلاد، تمثّلت في قيامه بقتل أطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، شنقاً، بسبب خلافات عائلية مع زوجته.

كما توفيت امرأة في محافظة ذي قار (جنوباً)، نتيجة قيام زوجها برميها من سيارة تسير بسرعة.

وألقت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، هناء القيسي، باللائمة على السلطات التي لا تتخذ إجراءات رادعة للحدّ من تكرار جرائم العنف الأسري، التي تتفاقم. وأكّدت لـ “العربي الجديد” أنّ “البلاد بدأت تشهد جرائم مخيفة، لم نسمع بها من قبل”.

وتابعت: “أصبحنا نسمع بشكل شبه يومي عن قيام رجل بقتل زوجته، أو العكس”، مضيفة أنّ الأخطر من ذلك هو قيام آباء أو أمهات بقتل أطفالهم، في ظاهرة غريبة عن معتقدات المجتمع العراقي.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أصدرت محكمة عراقية، حكمين بالإعدام على امرأة عراقية قامت برمي طفليها في نهر دجلة المار بالعاصمة العراقية بغداد، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بسبب خلافات مع زوجها.

تظاهرات نسائية داعمة للحراك الشعبي في الجزائر
جزائريات يتظاهرن دعماً للحراك الشعبي في عيد المرأة (العربي الجديد)شاشة كاملة

خرجت المئات من النساء الجزائريات إلى شوارع وسط العاصمة، بمناسبة يوم المرأة العالمي، في تظاهرة لدعم الحراك الشعبي، والمطالبة بالحريات، والتغيير السياسي الجذري في البلاد، وسط حضور أمني كثيف.

فضلت الجزائريات التظاهر في العاصمة وعدد من المدن، بدلا من المشاركة في الاحتفالات البروتوكولية التي تنظم عادة في عيدهن العالمي، وشاركت مئات النسوة في تظاهرة العاصمة، والتي شهدت إطلاق زغاريد، وهتافات منها “جايبين الحرية”، و”سلطة مجرمة”.

ورددت المتظاهرات شعارات الحراك الشعبي والحراك الطلابي، ومنها “دولة مدنية. وليس عسكرية”، وحدث تدافع بين قوات الأمن التي حاولت محاصرة المتظاهرات قرب ساحة أودان والجامعة المركزية، لمنعهن من التقدم إلى ساحة البريد المركزي، ومحاولة تقسيم المتظاهرات إلى مجموعات صغيرة، ما أدى إلى بعض الإغماءات، ما استدعى تدخل فرق إسعاف مدنية.

وقالت السيدة باية، وهي إحدى ناشطات الحراك الشعبي منذ 2019، إن “الخروج اليوم في هذه التظاهرة تأكيد على التزام المرأة والشابة والطالبة مجددا بمطالب الحراك، والإصرار على استعادة الحقوق، والتأكيد على أن كل فئات المجتمع لها نفس الموقف، ونفس المطالب، وذات الحرص على الحرية والديمقراطية، وتغيير النظام القائم. كلنا تعرضنا للقمع والتضييق واعتقلنا، ولدينا فرصة لنسترجع سيادة الشعب، ولن نتراجع، وعلى السلطة أن تفهم ذلك”.

وخاطبت إحدى المتظاهرات التي كانت تحمل الورود رجال الأمن قائلة: “الرئيس مزور. لا شرعية له. الاستقلال، والحرية”.

وشاركت في التظاهرة أمهات المفقودين والمختطفين قسريا خلال الأزمة الأمنية في التسعينيات، واللواتي رفعن صور أبنائهن، وتواريخ اختطافهم، إذ تتهم العائلات الأجهزة الأمنية بإعدامهم خارج القانون، ومن دون محاكمات، وسبق للعائلات نفسها أن نظمت، صباح اليوم، وقفة أمام دار الصحافة في منطقة أول مايو بوسط العاصمة الجزائر.

وفي نفس السياق، خرجت تظاهرة نسائية في مدينة تيزي وزو (شرق)، لدعم مطالب الحراك الشعبي، والمطالبة بالحريات والديمقراطية، ورفعت فيها الرايات الوطنية، وارتدت أغلب المتظاهرات اللباس الأمازيغي.

كما تظاهرات ناشطات في ولاية بجاية (شرق)، مطالبات بذات الأهداف، ورفعن لافتات تطالب السلطات بوقف الاعتقالات، والتوقف عن التضييق على الحريات.

ودعا الرئيس عبد المجيد تبون، الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، النساء الجزائريات إلى “التآزر في ظل مساعي الهدم والتخريب التي تطاول الجزائر”، وتعهد برفع الحضور السياسي للمرأة، وقال إن “المرأة الجزائرية ستكون أكثر قوة وحضورا بما تحقق لها في الدستور، وعلى النساء المشاركة في الاستحقاقات القادمة”.

وكان تبون قد وجه الحكومة إلى إجراء مراجعة ثانية لمسودة القانون الانتخابي الجديد بهدف إلغاء نظام المحاصصة في البرلمان، وطلب اعتماد مبدأ المناصفة في القوائم الانتخابية، وتشجيع التمثيل النسوي، بينما كان القانون السابق يخصص ثلث مقاعد البرلمان للمرأة.

مصدر: العربي الجديد

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

زر الذهاب إلى الأعلى
error: